السينما اليوم .... حاجه تغيظ
معظم أفلام الشاشة الكبيرة هذه الأيام اقل ما توصف به أنها دعوات للاباحه والفجور وإغراء بالانحلال .... فالبطلة تخرج من مشهد جنسي إلى ما هو ارخص منه ... والحوار بذيء والألفاظ مكشوفة .....
ولكن خطابات العقلاء تصرخ أي رسالة تؤديها هذه السينما الهابطة وأي جراءة يتكلمون عنها إنها سفالة غيره معهودة بالمرة ..... وأين الرقابة الرشيدة ؟! ...... بل وأين عقول المشاهدين والتي هي تعد الرقيب حين تختفي ألسنه النقاد .. وتعمى عيونهم عن هذه التجاوزات
ولكن الرقابة صدرها رحب جدا هذه الأيام .... ولكنها لا تعبر عنا ولا عن مجتمعاتنا وإنما تعبر عن مجتمعات أخرى .... ربما لبرالية أمريكية ... أو صهيونية أو غير ذلك ولكنها لا تخصنا
بل ولا تعبر عن أخلاقنا أو حضارتنا .... وإنما تعبر عن حضارة غسيل المخ بالجنس والعنف والمخدرات والكره والإعلانات والسلع الاستهلاكية الباليه
وللأسف الشديد أكثر الأفلام السينمائية أفلام مقاولات ولا تنظر إلا إلى حصيلة الشباك .... فعن ممثل مرموق تقول له إحدى المذيعات عن فيلمه الأخير الذي سقط ..... فيرد قالا مافيش أفلام بتسقط الفيلم بتغطي تكاليفه وبتكسب ....
وكثر من هذه الأفلام أشبه ( بفعل فاضح في الطريق العام ) ...... بل وتقلد في ابتذال السينما الأمريكية ... ولكن على أوسخ وأتفه
والجيد من هذه الأفلام نادر وتافه واستثناء ..... ولا يزيد على فيلم واحد وسط الكثير ..... وهو استثناء يؤكد القاعدة ولا ينفيها
واعتقد أن أحسن تأديب للسينما هي مقاطعتها
إن الرأي العام سلاح أقوى من الرقابة وهو سيف يقطع رقبة هذا الفن الرديء ..... وأنا اخجل حتى من تسميته بالفن
وأقول لكل أصحاب العقول الرشيدة .... اطمئنوا ..... فلن يصح إلا الصحيح ولا تفكروا في مصادره هذه الأفلام فستصبح يوما لعنه على أصحابها .... وان تلك المصادرات سوف تزيدها شهره وتلفت الأنظار إليها ..... وتأكدوا بان الإهمال سلاح قوي ..... والاحتقار إعدام أدبي يقتل بالسكتة ..... فلا تجعلوا منها شيئا..... ولكن انصرفوا عنها
ولا تلفظوا حتى بأسمائها ولو لتميزها ....... فان الأعمال الرديئة معروفه للجميع ولا تحتاج أصلا إلى إشارة ولا يحتاج تميزها إلى خبره أو شيء من الفهم ..... وذلك للأسف لتجاوز أصحابها كل الحدود الأخلاقية المعروفة لدى الجميع
ولكن ما يؤثر فينا هو أن نجد من نثق في تقديرهم للأمور يشيد بمثل هذه الأعمال ...... فأرجوكم مثقفينا لا تخدعونا فعقولنا أمانه بين أيديكم